قضايا اجتماعية

توقف عن اللحاق بالفرص

المصدر: عُلّمنا

هل تؤمن بإرتفاع نسبة النجاح عند ارتفاع عدد الفرص؟ أنا أؤمن بذلك، ولأننا جميعاً نود أن نشعر بأهميتنا في هذا العالم نعتقد أن الطريقة لتحقيق مكانتنا هي باللحاق بجميع الفرص المتاحة لنا، والكثير من الناس يقولون”هذه فرصة لاتفوت” ولكنها فكرة خاطئة. الجري خلف كل الفرص استراتيجية سيئة. من الأفضل أن تسعى في جني المهارات والاستعداد للفرص. هي تعديل صغير لبرمجة عقلك لكن تغيّر نظرتك نحو كل الأمور.

سوف أستعد ويوماً ما ستأتي فرصتي

إبراهام لينكولن

نحن في بحث دائم بكل طاقتنا نحو القفزة الكبيرة المقبلة، الفكرة العبقرية لمشروع ما، تقنية جديدة ندخلها على حياتنا، نخطط للإجازات ونحلم بالبيت الجديد أو شخص نعجب به أو ترقية في العمل.

إلى ماذا تسعى في حياتك؟ هل تشعر بالشتات؟ تحاول أن تكون الأفضل في عدة مجالات؟ تقتنص كل الفرص التي تواجهك؟

أنت فقط تخادع نفسك، تريد كلا الأمرين، لكنك لا تملك الشجاعة لقول لا، لذلك تقول نعم، وتضع نفسك في موقف صعب. عدة مهام تساوي صفر من التركيز. يجب أن أكون صادق (أتحدث لنفسي أولاً هنا) معظم عمري انتقلت من فرصة لأخرى، تغير هذا الأمر قبل سنتين عندما قررت التركيز على تطوير (فارتكس) مشروعي العائلي ومدونتي.

قلت “لا” لكل شيء آخر، لكن شدتني الفرص في الشهور الأخيرة، الاستشارات، التدريب، إلقاء الخطابات وكتابة المزيد من الكتب، أيضاً بداية مشروع جديد وإنشاء قناة على اليوتيوب، هي أمور إما فعلتها أو أخذتها بعين الاعتبار.

لكن كل ما فعلته لي هي تشتيت تركيزي. لدي العديد من المهام ولكن لا شيء من التركيز، عندها علمت انه قد حان الوقت لإعادة التفكير في الفرص المتاحة. المشكلة ليست في أن تجد الفرص ، كل شخص لديه فرص ، إذاً ليس الأمر في عدد الفرص التي تمتلكها ، إنما في عدد الفرص التي تخلصت منها في حياتك، وهذا ليس سهلاً.

قررت أن أركز فقط على تجارتي، المدونة، تقديم الدورات، والبودكاست.

فقط أربعة أمور جميعها مرتبطة ببعضها بشكل أو بآخر، وقلت “لا” لكل فرصة أخرى.

الفرص لا تأتي من الآخرين

أكثر الفرص تأتي من الداخل، في كل مره تفكر “هل يجدر بي اخذ هذه الفرصة؟” انت تقوم بتقييم الفرصة، وهذا يستهلك الكثير من التفكير، لذا اجعل حياتك أسهل وقرر! قرر ما الذي تريد التركيز عليه خلال حياتك العملية، أين تريد أن تتميز؟

وافعل ذلك فقط ولا شيء غيره.

كم عدد الأشياء التي يجب ان أركز عليها؟

وهذا صعب لأنه يعتمد على مركزك في الحياة، بداية في مهنتك، اختر مهارة واحدة سهلة واعطها كل اهتمامك.

لكن امتلاك مهارة واحدة لن تطورك في حياتك. عندما أنظر للبشر من يعيش منهم حياة جيدة، عادةً هم جمعوا عدة مهارات وأصبحوا قيمة مضافة في أي مكان عمل. أنت أيضاً لا تريد أن تكون ماهراً في كل شيء، أنت جيد في أشياء كثيرة ولكن لست بالشخص المؤثر.

كيف يمكن أن أعرف عندما تطرق الفرصة بابي؟ عندما تعرف ذلك فهذا يتطلب جهداً كبيراً لتحقيقها.

“تضيع الكثير من الفرص لأنها تأتي على هيئة وظائف وأعمال عادية“

توماس اديسون

في نهاية اليوم، قد تأتي لك الفرصة لتصنع شيئاً جيداً، والفرصة لوحدها لا تعني شيئاً، أعط تلك الفرصة لعشرة أشخاص وسوف تحصل على عشرة نتائج مختلفة.

الفرص= الكثير من العمل (وهو ليس بالأمر الجيد دائماً).

لأنك لا تريد أن تجهد نفسك بالعمل، لذلك من الأفضل أن تختار فرصك بحكمة، كيف؟ أطرح على نفسي سؤالين:

ماهي المجالات التي أبرع بها؟ هذا السؤال يساعدك في إختيار الفرص التي تتناسب مع نقاط قوتك.

ما العمل الذي استمتع بفعله؟ لا أحب أن انتهز الفرص التي تجلب لي المال فقط. أو رغبة في تقليد الآخرين هذه أسباب واهية للقيام بأي أمر.

إذا أجبت على السؤالين بصدق دائماً تجد عدد كبير من الفرص في حياتك العملية، لا أحد متميز في 107 مهارة ولا أحد يستمتع بالقيام بجميع الوظائف. أنت تلاحق جميع الفرص، ولكن ينتهي بك المطاف بالحيرة

انظر، الحياة مليئة بالفرص ما عليك سوى اكتشاف ماهي الفرصة التي سوف تنتهزها ونعم هو أمر من الصعب اكتشافه وخاصةً عندما لا تستطيع أن تتحكم بنوع الفرص التي تأتيك.

بماذا تتحكم إذاً؟ بمدى استعدادك

لذا توقف عن البحث وابدأ ببساطة بالعمل على مهاراتك، شخصيتك وكن أفضل في أمور قليلة كل يوم، وعندما تطرق الفرصة بابك، لا تخف من العمل، امسك به من يده، واعطه كل ما تملك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى