قضايا اجتماعية

حكايتنا مع الأنترنت … طويلة!

IMG_2208
صباح يوم وفجأة توقف هاتف منزلي الـ 07، وبالطبع توقف الـ DSL عندي وفقدتُ التواصل مع محيطي الداخلي والخارجي، وكالشاطر سارعتُ إلى الإتصال بالـ 1515 من هاتف جيراني فردّت الآلة، وبعد أخذ ورد وضغط على أزرار القيادة التي توصل للمبتغى، سجلت عطلاً على رقمي.
وصباح اليوم التالي وكما توقف الخط فجأة عاد فجأة دون أن يحضر أحد لإصلاحه؛ ولكن بقي الإنترنت عندي مقطوعاً، فظننتُ بأن عطل داخلي طرأ على خطّي ثم أصلح نفسه آلياً (فكل شيء تمام في بلدنا والأمور عال العال في بلد حكامه أنذال)!! المهم، اتصلت بالـ 1516 وسجلتُ عطلاً على الإنترنت، فوعدوني بإصلاحه خلال ثلاثة أيام.
وخلال النهار بدأت تردني إتصالات عديدة على خطي الـ 07 تطلب السيدة لطيفة! فكنتُ وزوجتي نُعلن عن عدم وجود لطيفة عندنا؛ إلى أن بتنا نحلف بالله العظيم بأن لطيفة لا تسكن معنا. وبعد أن زاد الأمر عن حدّه واستمر إلى اليوم التالي ظننتُ بأنّ أحدهم يروم التسلية بنا أو التحرش بزوجتي، وفي آخر اتصال أجبت الرجل المُتصل بصرامة وأهنته إهانة شديدة وهددته في حال كرر الإتصال على رقمي، فاعتذر الرجل بشدّة وتهذيب وأّكّد بأنه غير مخطىء بالرقم الذي يطلبه وهو يطلب السيدة لطيفة للإطمئنان عنها بعد العاصفة التي سادت المنطقة عندنا في حينه.
وبعد أن هدأتُ وتفكرتُ في الأمر طلبت الرقم الذي زودني به الرجل من هاتفي الخليوي فرنَّ هاتف منزلي فوراً!! الرقم غير رقمي فكيف أصبح عندي؟! سؤال حيّرني لدقائق!! وبعدها اتصلتُ بالسنترال في المنطقة وأخبرته بالأمر، فضحك المُجيب عالياً وقال: نعم إختلاط بالخطوط، ولمّا لمس استيائي إعتذر ووعد بإصلاح الوضع خلال ساعات وإعادة الحال إلى ما كانت عليه.
نعم بعد ساعات إسترديت خطي وعاد خط السيدة لطيفة إليها بعد أن كاد الأمر يؤدي إلى مشكلة كبيرة بيني وبين طالبي السيدة لطيفة.. وبعدها بقي الإنترنت مقطوعاً عندي وبعد أخذ ورد وعلكِ لا طائل منه تبين للمعنيين بأن مرجعي قد فُقِد وضاع وهم سيبحثون عنه بجديّة؛ وقد يستعينون بفرع المعلومات للقبض عليه!! وأبلغوني بأنَّ الأمر قد يحتاج إلى عشرة ايام للعثور عليه أو منحي مرجع جديد…
“وعيش يا كديش”؛ والفاتورة تُسجّل ورسم الإنترنت سأدفعه ولا أنترنت عندي طوال الشهر تقريباً.. وربما يكون غيري الآن يتستعمل الإنترنت الخاص بي على أنه يخصّ فلان أو فلان.. وقد تتجاوز الفاتورة الحد الأقصى المسموح لي به وأنا من سيدفع الفارق بالتأكيد وإلّا؟؟ فقدتُ خطي نهائياً… “وأيس” بحكام هذا البلد ومسؤوليه !!
حسن وهبي (العسكري)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى