أخبار المشاهير

كفانا نسخاً.. وبس

المصدر: موقع حصرياً

يعود برنامج “لهون وبس” من تقديم الإعلامي هشام حداد على شاشة الـLBCI بموسم ثانً واعد. كيف لا وهو الذي رسم ضحكات عديدة على وجوه الآلاف في موسم أوّل قيل عنه انّه فاق توقعات الجميع، حتى حداد نفسه. لكن ما الذي ساهم بنجاح البرنامج؟

الأفكار هي دائماً ما تساهم بنجاح او فشل أي عمل تلفزيوني، خاصة اذا ما كان يعمل على كسر رتابة البرامج الحوارية التقليدية ورسم ابتسامة على وجوه المشاهدين.

من الممكن أن تكون الأفكار مستوردة، فالمشاهد لا يأبه لمن ابتكرها، لا يعنيه من أطلقها في الأساس. الأفكار، أكثرها، قريبة من بعضها في الشكل ومتباعدة الى حدٍّ ما في المضمون. الإستيحاء أسلوب اعتمده كثر في مجال البرامج العربية والأجنبية، ولكن النسخ هو ما فاق المقبول في اجندة حداد.

فبعد نسخ فكرة برنامج “هيدا حكي” من تقديم الإعلامي عادل كرم من الفرقة الموسيقية، والشخص الذي يُطلق النكات بين الفينة والأخرى، استورد صاحب “القرد الأزرق” فقرة كاملة من برنامج “منا وجر” من تقديم الإعلامي بيار رباط، وهي فقرة الزحطات والأخطاء التلفزيونية المميزة في البرنامج.

من الجيد العثور على نقاط قوة برامج أخرى، والتفكير بمكونات نجاحها للسير على منوالها. لكن من المعيب نسخها كاملة واختيار دقائق من عدة برامج لإنقاذ الهواء الشحيح.

مجدداً، المشاهد لا يعنيه ذلك، فهو يبحث عن مادة مسلّية، بغضّ النظر عن الحرفيّة في اعدادها. هو متعطّش للضحك والفرح، فقط.

يغفل الكثيرون عن انّ الفضاء التلفزيوني يؤمّن المجالات المتعددة لبرامج متنوعة تقوم بمجملها على الإبتكار والإبداع في تقديم كلّ جديد، لا على الإقتباس الحرفي الجائر من هنا وهناك لمآرب معيّنة.

وفي حين انّ المشاهد لم يتقبّل اعتماد برنامج “ذا شوو” من تقديم الإعلامي رودولف هلال على النسخ الكامل لبرنامج “The Ellen DeGeneres Show”، يلفت النظر وبطريقة صارخة الشعار الجديد في الصورة أدناه لبرنامج “لهون وبس” بموسمه الجديد والذي يُشبه لحد كبير شعار برنامج “منا وجر”.

في الذهن يخطر الآتي: هل النسخ التدريجي “اذا صح التعبير” مقبول لدى المشاهد العربي؟ وهل سيعتمد “لهون وبس” بموسمه الجديد شاشة كبيرة خلف حداد؟ او ربما سيستضيف ضيوفاً دائمين في كل حلقة؟ 
كفانا شرباً من نبع واحد، وليبحث كلّ منّا عن نبعٍ خاصٍ به ينهل منه على راحته.

جويل مرعي
img-20161024-wa0050

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى