أخبار الفن

الموسيقار ياسر فهمي .. انتهيت من كتابة وتلحين مقدمة ابناء القلعة علي المقهي

يؤمن المطرب والمنتج الاردني ياسر فهمي ان عملهم الجديد ابناء القلعة هو حلم جديد يشارك في خروجه للنور عن مدينته ومسقط راسه عمان وكيف انه ونتيجة لحبه لها كتب ولحن وقام بغناء مقدمة العمل الموسيقية في وقت وجيز وعن الغناء والانتاج ورؤيته للموسيقى العربية يفقتح ياسر قلبه 

* ما الذي استفزك في مسلسل ابناء القلعة كي تقوم بكتابة وتلحين وغناء مقدمته الموسيقية بجوار اشتراكك في انتاجه؟
– رواية أبناء القلعة عندما قرأتها للمرة الاولى احسست أنني جزء من الرواية وذلك باعتقادي هو احساس كل شخص عاش وترعرع في مدينة عمان التي تملك سحرا وتفاصيلا لا يدركها بطبيعة الحال سوى قاطنيها ومن تربو في ربوع حواريها وأزقتها وبيوتاتها التي تملك سحرا نابعا من تألف ساكنيها من أجل هذا قررنا كشركة إنتاج فني أن ننتج هذه الرواية ونحولها الى عمل تلفزيوني يتناسب مع جودة الرواية التي بين أيدينا وعندما دارت عجلة الانتاج قررت انه لا يوجد من يستطيع ان يعبر عن مشاعرنا تجاه هذه المدينة اكثر من ابنائها المنغمسين في تفاصيلها منذ نعومة أظفارهم فجلست انا وشريكي المخرج اياد خزوز في احد مقاهي عمان وأخبرني عن تصوره كمخرج وعن الصورة التي يراها تجاه هذا العمل وبدئنا ببناء الاغنية كلمة كلمة الى ان انهيت كتابة الكلمات وصياغة اللحن قبل الانتهاء من شرب القهوة التي قدمت إلينا وقررت ايضا انه لا يوجد احد يستطيع غنائها أفضل من كاتبها وملحنها وابن عمان الذي يعشقها ولذلك اتصلت فورا بصديقي الموزع الموسيقي وائل الشرقاوي الذي قام بتوزيع الاغنية موسيقيا وتنفيذها على اعلى مستوى فني

* ابناء القلعة عمل تعتبره الكثير من شركات الانتاج مغامرة الم تخافوا منها؟
– نحن كشركة منتجة نقدم في هذا العمل توثيقا مهما لمدينة مهمة كان لها دور إيجابي كبير في المنطقة من حيث نشأتها التي قامت على مبادئ سمحة من ابرزها القدرة على التعايش والمشاركة والسماحة وتقبل الاخر بغض النظر عن الأعراق او الأديان او المذاهب في ضروف صعبة اقليميا ومحليا حيث محدودية الموارد والاضطرابات المحيطة بالمنطقة فكانت هذه المدينة تكبر وتزدهر وتتطور وتعطي الأمثلة المتتالية للعالم عن قدرة الحب والإيمان على الخلق والتطور والابداع فكل هذه التجارب الانسانية العميقة والمتجدرة عند الانسان الاردني تستحق عملا فنيا قيما يسلط الاضواء عليها هنا اعتقد انه لا مجال للخوف من خوض غمار هذه التجربة والمغامرة لان الموضوع يستحق المغامرة ويستحق البذل من اجل إسقاط تجربة مدينة عمان في العيش المشترك على الواقع الحالي وما يواكب هذا الوضع من خلافات وحروب وتفرقة .انها تجربة نرسل من خلالها رسالة لعالم اليوم انه لا تطور ولا ازدهار ولا سلام الا بقبول الاخر والتعايش السلمي معه واحترام معتقداته وعقله 
* العمل جمع عدد كبير من الابطال وثلاثة وحدات تصوير كيف استطعت كمنتج فني التعامل مع كل هذا العدد الضخم من الممثلين؟
– نحن كشركة نملك الكوادر الضخمة للتعامل مع مثل هذه الاعمال كبيرة وسبق لنا ان انتجنا عملا ضخما قبل سنتين بعنوان “سمرقند” تشابهت الظروف كثيرا بين العملين من حيث عدد الممثلين والفنيين وضخامة الانتاج وكان لا بد لنا من الاعتماد على اكثر من مخرج يعملون تحت إدارة المخرج إياد الخزوز وذلك نظرا لطبيعة العمل وتفاصيله الكثيرة وتعدد أماكن والبلدان التي تم التصوير بها والحمد لله كنا نملك هذه المهنية التي مكنتنا من إنجاز هذا العمل المهم والضخم.

* لماذا يصبح المطرب منتجا؟
– انا ارى ان الفنون جميعها حارات تؤدي في النهاية الى طريق واحد فأنا كموسيقي خريج أكاديمية موسيقية وكمطرب وشاعر في بعض الأحيان لا ارى نفسي بعيدا ابدا عن الانتاج الفني ان كان تلفزيونيا او سينمائيا او اي من أشكال الانتاج التي سوف تستجد مستقبلا والتحول الى الانتاج هو لإحساسي بشموليتي الفنية وحبي وشغفي بالرسالة التي أحملها 

* الا تفتقد الغناء؟
– لا افتقد الغناء لأنني لست بعيدا عنه ابدا فأنا ألحن جميع اعمالنا الفنية والأغاني التي تتضمنها اعمالنا كما انني اغني عندما احس بالعمل وعندما يكون مناسبا ان أضع صوتي على اي من اعمالنا لذلك انا لست بعيدا ابدا ولكنني اكثر حرية اغني ما اريد ومتى ما اريد فأنا لست ممتهننا للغناء ولا اعتاش منه وهذا يجعلني حرا اكثر وملتزما اكثر وعميقا اكثر في ما اطرح من أعمالا فنية موسيقية ومن الممكن ان اطرح ألبوما غنائيا متى ما احس انني أحب ذلك 

*هل تعتقد ان الانتاج الاردني يتعافى مؤخرا؟ 

– اعتقد ان الانتاج الاردني يحتاج الى تركيز اصحاب المهنة واقصد المنتجين بين قوسين يجب ان يركز هؤلاء على انتاج أعمالا فنية قيمة دون الالتفات الى مهاترات جانبية ومؤامرات القصد منها الاساءة الى الشركات الجادة والملتزمة بعملها وجودته فقط 
لو ركز جميع المنتجين في الاردن فقط في أعمالهم لاصبح الانتاج الفني الاردني أغزر وأكثر جودة وتنوع وأتمنى ان يحصل هذا الشيئ في القادم من الأيام 

*كيف ترى مستقبل الموسيقى العربية؟
الموسيقى العربية حالها كحال كل الفنون وحال الفنون كحال كل القطاعات في عالمنا العربي لا احد ينكر ان الوضع العام في المنطقة غير مستقر وغير مريح ويوجد انحدار وعدم وضوح في الرؤية لذلك فأن كل القطاعات تعاني من الانحدار الحاصل والمسيطر على الجو العام وقطاع الموسيقى ليس بعيدا عن هذا الانحدار وانا اعتقد ان التطور الذي ننتظر حدوثه على قطاع الموسيقى مرتبط بالتطور العام في كل القطاعات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى